الحشرة العجيبة ذات الرائحة الكريهة
المقدمة
للوهلة الاولى قد تظن بأن الذي في الصورة هو شيئ ثمين وقديم من العصور الوسطي لكن الحقيقة هي أنها عبارة عن حشرة لها غلاف قشري مرقط علي ظهرها فلماذا ظهرت الان وبدأت في الأنتشار من جديد في هذة المقالة سوف نتعرف علي هذه الحشرة وأين ظهرت وماهي الاسباب والعوامل التي ساعدت علي انتشارها وتكاثر أعدادها وأيضا لماذا سميت بذات الرائحة الكريهة وطرق الوقاية منها.
نشأتها
يرجع موطن الحشرة ذات الرائحة الكريهة إلي شرق آسيا وانتشرت في اواخر التسعينات في الولايات المتحدة الامريكية وهي مستمرة في انتشارها الي الان حتي أنها وصلت الي العاصمة الامريكية واشنطن وتم العثور مؤخرا علي أعداد منها في بريطانيا في محمية طبيعية في إسيكس وهي معروفة علميا باسم "Halymorpha halys".
سبب تسميتها بالحشرة ذات الرائحة الكريهة
عندما تشعرهذه الحشرات عند بحثها عن المأوي خلال الأشهر الباردة بالخطر أو عند الأمساك بها تنبعث منها رائحة كريهة جدا كآلية دفاع منها فهي تفضل الأماكن الدافئة لتبقى أطول فترة ممكنة عل قيد الحياة وهي تشكل خطورة كبيرة جدا إذا وجدت البيئة مناسبة جدا ودافئة فسوف تتزايد أعدادها ومن ُم تتزايد الرائحة الكريهة في المكان لشعورها الدائم بالخطر.
تزايد أعدادها وتكاثرها يسبب خطورة كبيرة
في حين أن تلك الحشرات ليست سامة ولاتنقل أمراض إلا أن لدغاتها مؤلمة بشكل ملحوظ وواضح وتتسبب في حدوث فوضي عارمة بالنسبة للمزارعين لأنها تأكل الفاكهة وتفسدها وتؤثر علي المحاصيل وتدمرها بشكل كامل وتصيب نباتات الزينة المعمرة والأشجار وفول الصويا.
العوامل التي ساعدت علي إنتشارها
رجح بعض العلماء إلي أن تلك الحشرات إنتقلت بطريقة ما إلى حاويات نقل البضائع والسفن القادمة من شرق آسيا التى وجدت منها ملاذا آمنا وبيئة مناسبة حيث الدفئ والرطوبة الملائمة فتكاثرت وإنتشرت وبدأت أعدادها الكبيرة تغزو مناطق عدة والتى منها المزارع الكبيرة المتخصصة في الفاكهة وأيضا الحدائق بالإضافة إلي التغيرات المناخية التي لعبت دورا كبيرآ في إنتشارها بسبب إرتفاع درجات الحرارة الملحوظ خلال أشهر الصيف في الأونة الأخيرة مرورا إلي عدم وجود عدو حيوي واضح إلي الان لتقليص أعدادها ويحاول الخبراء والباحثين دراستها بشكل أعمق لتطوير أسلحة فعالة للحد منها ولمحاولة منع تفشي خطرها في المستقبل.
طرق الوقاية منها
أوصي الخبراء بإحكام غلق النوافذ والشقوق والفتحات والاهتمام دائما بالحدائق وإزالة الحشائش غير المرغوب بها فور رؤيتها بصورة مستمرة وتجنب ترطيب الأماكن بشدة بصورة عشوائية.