سمك الهامور العملاق
مقدمة
من الرائع التعرف علي الحياة البحرية وما فيها من عجائب ومخلوقات تزهل العيون فور رؤيتها تلك الاشكال البحرية الغريبة في قاع المحيطات والبحار والشعاب المرجانية المختلفة والمفترسات المدهشة كحيتان الأوركا والقروش بأنواعها قد حيرت العلماء أثناء دراستها والتعرف عليها لهذا سوف نتعرف في هذا المقال علي نوع مختلف من الاسماك تعيش في هذا العالم الرائع..
التعرف علي سمك الهامور العملاق
يعتبر سمك الهامور من الأسماك المفترسة والسريعة فقد تصل سرعتها في بعض الأحيان الي 125 كم في الساعة على الرغم من أن معظم فرائسها تتحرك حركة بطيئة وتتنوع فرائسها مابين القشريات والرخويات وبالطبع لاننسى القروش الصغيرة والسلاحف البحرية كما تستخدم إستراتيجية بلع الفريسة بالكامل بدلا من مضغها لاحتوائها على أفواه كبيرة جدا تخلق ضغط سلبى لاجتذاب الاسماك ناحيتها ومن ثم إبتلاعها .
تصنيفه بين فصائل الاسماك
ينتمي هذا النوع من الاسماك الي فصيلة تعرف باسم القرفصية أو السرانيدا (serranidae)وتضم تلك الفصيلة نحو 450 نوع في 64 جنس والتى منها أسماك القاروص وأسماك الهامور لكن بالرغم من صغر أحجام أنواع عديدة منها إلا أن البعض لايتجاوز عشرة سنتيمترات من الحجم والخارج عن المألوف أن أسماك الهامور العملاق تعد أحد أكبر الأسماك العظمية الموجودة في هذا العالم فقد يصل طولها الي 2.5 متر وتنتشر في الأماكن الضحلة القريبة من السواحل وأيضا في أنحاء الخليج والبحر الأحمر .
ألقابه العديدة وسلوكه الغريب
تعرف أسماك الهامور العملاق علميا باسم (Epinephelus lanceolatus) إضافة الي ذلك له ألقاب مثل الهامور كوينزلاند والهامور الرمادي ويعتاد في نظامه الغذائى الي إفتراس الأنواع الاخري كأسماك القرش والجمبري والطحالب والبوري والحبار وينتشر علي أعماق قد تصل الي 100 متر في قاع المحيطات كالمحيط الهندي والمحيط الهادئ.
تغير مفاجئ من أجل التكاثر
من المثير للدهشة والحيرة في نفس الوقت أن بعض الأنواع كأسماك الهامور الصغيرة تتغير بعد ولادتها كأن تولد إناثا ومن ثم تتحول الي ذكور بعد نموها لكن تكون أعداد الذكور قليلة مقارنة بأعداد الإناث لضمان وضع البيض بأعداد غزيرة من قبل الإناث وإذا لم تجد الشريك المناسب لعملية التكاثر تصبح ذكورا وإناثا فى نفس الوقت لاكمال عملية التزاوج أوالتكاثر وحفظ النوع ذاتيا إنها حقا لأسماك عجيبة في صفاتها وأشكالها وحتى في سلوكها .
تطور من أجل البقاء
من أجل أن تكون مواكبة للتطور إستطاعت علي مدي أجيال أن تطور أسلوبا فريدا من أنماط مختلفة من الألوان كخطوط وبقع حتي تتكيف في قاع المناطق المحتوية علي الشعاب المرجانية ولتمويه وخداع الأسماك الأخري ذات الأصناف المختلفة التى تعتبر غذاء لها..